النترو أو الكائنات الالهية
تحوت (جحوتى) ........
رسول العلم و الحكمة :-
#الأنبياء_ومصر_القديمة.
-------------------------
الجزء الرابع
تحوت (جحوتى) ........
رسول العلم و الحكمة :-
كان تحوت (جحوتى) هو أحد النترو
(القوى الكونية / الكائنات الالهية) فى مصر القديمة .
يظهر فى الفن المصرى على شكل طائر ايبيس
أو رجل يحمل رأس طائر الأيبيس ,
و أحيانا على شكل قرد البابون .
كان تحوت هو المعلم أو الوحى
الذى ينقل العلم من العالم الآخر (الدوات) الى العالم المادى .
كان الدوات (العالم الآخر / عالم الروح) عند قدماء المصريين
هو المنبع الذى تأتى منه الأشياء الى عالم التجسد و اليه تعود مرة أخرى ,
و كان العلم و الحكمه من الأشياء التى تأتى الينا من العالم الآخر ..... و كان تحوت هو الرسول الذى يأتى بتلك الرسالة .
كان الانتقال بين العوالم من صفات تحوت ,
لذلك اختار قدماء المصريين طائر الأيبيس ليكون رمزا له ,
لأن المصرى القديم تأمل طائر الأيبيس فرأى أن هذا الطائر دائما ما يقف على الحد الفاصل بين الماء و اليابسه ,
و كانه يقف بين عالمين ,
فكان ذلك رمزا لتحوت الذى يمتلك القدرة على الانتقال بين عالمين .
أما قرد البابون ,
فكان صديق الكهنه
حيث كان هذا النوع من القرده يعرف بأنه يحدث أصوات و ضوضاء يوقظ بها الكهنة قبل شروق الشمس
ليستيقظوا و يؤدوا طقوس التأمل عند شروق الشمس .
و كان وقت شروق أيضا رمزا للمنطقه الفاصله بين عالمين ,
فقد كان الليل / الظلام رمز للعالم الآخر (عالم الباطن) .....
و كان النهار / النور هو رمز للعالم المادى (عالم التجسد) .
كان تحوت (جحوتى) هو الكائن الالهى الذى علم الانسان الكتابه ,
و الطب , و علم الخيمياء (الصوفية المصرية) ,
كما يعتقد أنه هو الذى علم الانسانية الموسيقى التى كان الأصل فيها موسيقى الأفلاك .
كان تحوت هو معلم الكتابه ,
و هو أيضا رمز الكلمة المكتوبه .
كان تحوت هو الكاتب الذى يدون وقائع المحاكمة التى يقف أمامها الانسان فى قاعة الماعت (العدل و النظام الكونى) يوم الحساب
لتوزن أعماله
و تعرض على قضاة العدل ال 42 ليحكموا عليه ان كان يستحق الحياه الأبدية أم لا .
ارتبط تحوت بالاتزان و الميزان ,
فكان من ألقابه (رب االتوازن) ,
و أيضا (سيد الميزان) .
كان تحوت و زوجته سشات هما أمناء مكتبة الكون
و حفظة العلوم الكونية ,
فكانت سشات هى أمينة مكتبة الكون ,
و كان تحوت هو كاتب النترو (الكائنات الالهية) .
يعتقد أن تحوت هو من أوحى للانسان بكتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) و كتاب التنفس ,
و هما من الكتب السماوية المصرية ,
و كان من ألقابه أنه (مؤلف كل كتاب فى كل فرع من فروع المعرفة الدنيوية و الروحية) ,
و من هذا اللقب نكتشف أن تحوت كان هو رمز الوحى عند قدماء المصريين .
و تحكى أحد الأساطير المصرية القديمة عن كتاب تحوت المفقود , الذى يعتقد أنه كان يحوى كل أسرار الكون ,
و يعتقد أن ألواح الزمرد التحوتيه هى ما تبقى من ذلك الكتاب المقدس المفقود .
حوت إله القمر كان إلها أيضا للحكمة والمعرفة،
ويمكن تفسير هذه العلاقة بالقمر بما أثاره هذا الكوكب في نفوس المصريين القدامى من توقير للأشكال التي كان يتجلى بها على مدار الشهر القمري.
ولذلك أطلق على تحوت (سيد السماء)
و(الغامض) و(المجلل بالأسرار) و(الصامت) و(رمز الحكمة والوقار)، كما نعت جمال اللل وهكذا.
ولقد كان الإحتفال الأكبر لتحوت يجري في الشهر الأول من التقويم المصري،
ومنذ الدولة الحديثة فصاعدا أطلق على ذلك الشهر اسم تحوت أو (توت) في اللغة والقبطية.
والحق أن المظهر الحزين الصامت للطائر (إبيس) كان وراء ارتباطه بتحوت كرمز من رموز هذا الإله الذي كان يطلق عليه مباشرة أحيانا (إبيس Ibis)،
كذلك القرد (البابون Baboon) ارتبط بشكل مابذلك المعبود الذي أطلق عليه أيضا (المهيب العظيم) في العصور الأكثر تأخرا.
وألقاب تحوت (العارف) و(المتمرس في المعرفة) تعكس جوهرة كمطلع على عالم السحر وقواه الغامضة
فهو (سيد السحر) و(العظيم في السحر) وأيضا هو مخترع الكتابة وواضع القوانين والناموس التقليدي الذي تنطوي عليه الكتب المقدسة. وهو نفسه بصفته كاتبا فذا كان إلها حاميا لطبقة الكتاب المصريين، وفي الدولة الحديثة صور في شكل تمثال كاتيب جالس يمارس العديد من المهام،
لأنه واهب المناصب لأولئك الذين يحبهم،
خالعا العظمة على من يثبت مهارته منهم في وظيفته لأنه في المنزل الأسمى في هذه المهنة المبجلة فهو (كاتب)
أو (كاتب رسائل) الآلهة ( ومسجل حسابات) إله الشمس.
وطبقا لأسطورة قديمة عمد بحكمته إلى تهدئة النزاع بين الإلهين المتقاتلين (حورس وست).
وبسحره أمكن له شفاء عين (حورس) التي جرحت أثناء القتال وأصبحت مرة أخرى بارئة (Udjat) من أي سوء،
وقد شملت معارف تحوت لغات الشعوب الأخرى،
وربما لهذا السبب حمل لقب (سبد البلاد الأجنبية منذ الدولة القديمة. أما أكثر العلوم التى ارتبطت بتحوت بشكل خاص فهو علم الأسترولوجى (Astrology) ,
و الذى يطلق عليه أحيانا علم “كما فوق , كما تحت” ,
أى علم تأثير حركة الأفلاك على التطور الروحى للانسان ,
و هو العلم الذى يدرس الدورات الكونية الكبرى بشكل خاص ,
و يدرس أيضا آلية القدر التى تعمل من خلال حركة النجوم و الكواكب .
يقول الكاتب البريطانى Thomas H. Burgoyne
فى كتابه (Ancient Egypt , the Light of the World)
ان علم الأسترولوجى هو أبو كل العلوم ,
فهو الأصل الذى خرجت منه كل العلوم الانسانية وأيضا الأديان ,
و هو العلم المقدس الذى أهداه تحوت للانسانية عن طريق قدماء المصريين .
كان تحوت هو معلم الكتابه ,
و هو أيضا رمز الكلمة المكتوبه .
وبصفته كاتبا، كان تحوت مصاحبا لإله الشمس في العالم السفلي، مدونا له على لوحته الكتابية نتائج وزن قلوب الموتى في ميزان العدالة،
تحوت (جحوتى) ........
رسول العلم و الحكمة :-
#الأنبياء_ومصر_القديمة.
-------------------------
الجزء الرابع
تحوت (جحوتى) ........
رسول العلم و الحكمة :-
كان تحوت (جحوتى) هو أحد النترو
(القوى الكونية / الكائنات الالهية) فى مصر القديمة .
يظهر فى الفن المصرى على شكل طائر ايبيس
أو رجل يحمل رأس طائر الأيبيس ,
و أحيانا على شكل قرد البابون .
كان تحوت هو المعلم أو الوحى
الذى ينقل العلم من العالم الآخر (الدوات) الى العالم المادى .
كان الدوات (العالم الآخر / عالم الروح) عند قدماء المصريين
هو المنبع الذى تأتى منه الأشياء الى عالم التجسد و اليه تعود مرة أخرى ,
و كان العلم و الحكمه من الأشياء التى تأتى الينا من العالم الآخر ..... و كان تحوت هو الرسول الذى يأتى بتلك الرسالة .
كان الانتقال بين العوالم من صفات تحوت ,
لذلك اختار قدماء المصريين طائر الأيبيس ليكون رمزا له ,
لأن المصرى القديم تأمل طائر الأيبيس فرأى أن هذا الطائر دائما ما يقف على الحد الفاصل بين الماء و اليابسه ,
و كانه يقف بين عالمين ,
فكان ذلك رمزا لتحوت الذى يمتلك القدرة على الانتقال بين عالمين .
أما قرد البابون ,
فكان صديق الكهنه
حيث كان هذا النوع من القرده يعرف بأنه يحدث أصوات و ضوضاء يوقظ بها الكهنة قبل شروق الشمس
ليستيقظوا و يؤدوا طقوس التأمل عند شروق الشمس .
و كان وقت شروق أيضا رمزا للمنطقه الفاصله بين عالمين ,
فقد كان الليل / الظلام رمز للعالم الآخر (عالم الباطن) .....
و كان النهار / النور هو رمز للعالم المادى (عالم التجسد) .
كان تحوت (جحوتى) هو الكائن الالهى الذى علم الانسان الكتابه ,
و الطب , و علم الخيمياء (الصوفية المصرية) ,
كما يعتقد أنه هو الذى علم الانسانية الموسيقى التى كان الأصل فيها موسيقى الأفلاك .
كان تحوت هو معلم الكتابه ,
و هو أيضا رمز الكلمة المكتوبه .
كان تحوت هو الكاتب الذى يدون وقائع المحاكمة التى يقف أمامها الانسان فى قاعة الماعت (العدل و النظام الكونى) يوم الحساب
لتوزن أعماله
و تعرض على قضاة العدل ال 42 ليحكموا عليه ان كان يستحق الحياه الأبدية أم لا .
ارتبط تحوت بالاتزان و الميزان ,
فكان من ألقابه (رب االتوازن) ,
و أيضا (سيد الميزان) .
كان تحوت و زوجته سشات هما أمناء مكتبة الكون
و حفظة العلوم الكونية ,
فكانت سشات هى أمينة مكتبة الكون ,
و كان تحوت هو كاتب النترو (الكائنات الالهية) .
يعتقد أن تحوت هو من أوحى للانسان بكتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) و كتاب التنفس ,
و هما من الكتب السماوية المصرية ,
و كان من ألقابه أنه (مؤلف كل كتاب فى كل فرع من فروع المعرفة الدنيوية و الروحية) ,
و من هذا اللقب نكتشف أن تحوت كان هو رمز الوحى عند قدماء المصريين .
و تحكى أحد الأساطير المصرية القديمة عن كتاب تحوت المفقود , الذى يعتقد أنه كان يحوى كل أسرار الكون ,
و يعتقد أن ألواح الزمرد التحوتيه هى ما تبقى من ذلك الكتاب المقدس المفقود .
حوت إله القمر كان إلها أيضا للحكمة والمعرفة،
ويمكن تفسير هذه العلاقة بالقمر بما أثاره هذا الكوكب في نفوس المصريين القدامى من توقير للأشكال التي كان يتجلى بها على مدار الشهر القمري.
ولذلك أطلق على تحوت (سيد السماء)
و(الغامض) و(المجلل بالأسرار) و(الصامت) و(رمز الحكمة والوقار)، كما نعت جمال اللل وهكذا.
ولقد كان الإحتفال الأكبر لتحوت يجري في الشهر الأول من التقويم المصري،
ومنذ الدولة الحديثة فصاعدا أطلق على ذلك الشهر اسم تحوت أو (توت) في اللغة والقبطية.
والحق أن المظهر الحزين الصامت للطائر (إبيس) كان وراء ارتباطه بتحوت كرمز من رموز هذا الإله الذي كان يطلق عليه مباشرة أحيانا (إبيس Ibis)،
كذلك القرد (البابون Baboon) ارتبط بشكل مابذلك المعبود الذي أطلق عليه أيضا (المهيب العظيم) في العصور الأكثر تأخرا.
وألقاب تحوت (العارف) و(المتمرس في المعرفة) تعكس جوهرة كمطلع على عالم السحر وقواه الغامضة
فهو (سيد السحر) و(العظيم في السحر) وأيضا هو مخترع الكتابة وواضع القوانين والناموس التقليدي الذي تنطوي عليه الكتب المقدسة. وهو نفسه بصفته كاتبا فذا كان إلها حاميا لطبقة الكتاب المصريين، وفي الدولة الحديثة صور في شكل تمثال كاتيب جالس يمارس العديد من المهام،
لأنه واهب المناصب لأولئك الذين يحبهم،
خالعا العظمة على من يثبت مهارته منهم في وظيفته لأنه في المنزل الأسمى في هذه المهنة المبجلة فهو (كاتب)
أو (كاتب رسائل) الآلهة ( ومسجل حسابات) إله الشمس.
وطبقا لأسطورة قديمة عمد بحكمته إلى تهدئة النزاع بين الإلهين المتقاتلين (حورس وست).
وبسحره أمكن له شفاء عين (حورس) التي جرحت أثناء القتال وأصبحت مرة أخرى بارئة (Udjat) من أي سوء،
وقد شملت معارف تحوت لغات الشعوب الأخرى،
وربما لهذا السبب حمل لقب (سبد البلاد الأجنبية منذ الدولة القديمة. أما أكثر العلوم التى ارتبطت بتحوت بشكل خاص فهو علم الأسترولوجى (Astrology) ,
و الذى يطلق عليه أحيانا علم “كما فوق , كما تحت” ,
أى علم تأثير حركة الأفلاك على التطور الروحى للانسان ,
و هو العلم الذى يدرس الدورات الكونية الكبرى بشكل خاص ,
و يدرس أيضا آلية القدر التى تعمل من خلال حركة النجوم و الكواكب .
يقول الكاتب البريطانى Thomas H. Burgoyne
فى كتابه (Ancient Egypt , the Light of the World)
ان علم الأسترولوجى هو أبو كل العلوم ,
فهو الأصل الذى خرجت منه كل العلوم الانسانية وأيضا الأديان ,
و هو العلم المقدس الذى أهداه تحوت للانسانية عن طريق قدماء المصريين .
كان تحوت هو معلم الكتابه ,
و هو أيضا رمز الكلمة المكتوبه .
وبصفته كاتبا، كان تحوت مصاحبا لإله الشمس في العالم السفلي، مدونا له على لوحته الكتابية نتائج وزن قلوب الموتى في ميزان العدالة،
تعليقات