لم يمنح المصرى القديم اسماً أو عنواناً لهذا الكتاب، وقد أُطلق هذا الاسم على الكتاب بواسطة عالم الآثار الفرنسى "ماسبيرو". وقد
ظهر هذا الكتاب لأول مرة فى عصر الأسرة الثامنه عشرة فى مقبرة "حورمحب"،
وإن لم يصور منه إلا الأجزاء الخمسة الأولى فقط، وظهر كاملاً (فى أربع
حالات فقط)، لأول مرة على تابوت الملك "سيتى الأول" (ووضع نصف الكتاب على
أعمدة صالتى الأعمدة)، والنسخة الثانية على الممر المؤدى للأوزريون بمعبد
"أبيدوس" من عهد "مرنبتاح"؛ النسخة الثالثة ترجع لفترة متأخرة فى مقبرة
"بادى آمون ابت"؛ والرابعة فى مقبرة "رمسيس السادس"، ويُعتبر الكتاب عن
رحله الشمس خلال ساعات الليل فى العالم الآخر، والصعوبات التى تواجها وتحول
دون إشراقها مرة أخرى.
ويتشابه هذا الكتاب إلى حدٍ ما مع
كتاب "الإمي دوات" فى عدد الساعات الليلية الإثنتى عشرة، وتُقسم كل منها
إلى ثلاث سجلات، وتتحدث عن رحلة الشمس الليلية؛ ولكنه يختلف ويتميز عنه
بالبوابات المُصورة فى نهاية كل ساعة، بالإضافة إلى طاقم المركب الشمسى
المكون من "حكا" و"سيا" بدلاً من وجود عدد كبير من الآلهة كما هو فى "الإمى
دوات" .
وقد أشار (Barta) لاقتراح (Barguet) فى أن الأحداث المُمثلة فى كتاب البوابات هى تصويراً لتلك التى تحدث بين وفاة الملك القديم واعتلاء الملك الجديد الحكم، والذى عادةً ما يتم فى اليوم التالى لوفاته، مستنداً فى ذلك على بعض الإشارات القليلة فى كتاب البوابات؛ إلا أنه لا يتفق مع هذا الرأى لعدم وجود تسلسل فى الأحداث الخاصة بطقوس تولى الحكم.
وقد أشار (Barta) لاقتراح (Barguet) فى أن الأحداث المُمثلة فى كتاب البوابات هى تصويراً لتلك التى تحدث بين وفاة الملك القديم واعتلاء الملك الجديد الحكم، والذى عادةً ما يتم فى اليوم التالى لوفاته، مستنداً فى ذلك على بعض الإشارات القليلة فى كتاب البوابات؛ إلا أنه لا يتفق مع هذا الرأى لعدم وجود تسلسل فى الأحداث الخاصة بطقوس تولى الحكم.
وقد صُور الكتاب بشكل أشبه ببردية
كبيرة قُسمت إلى مقدمة تُمثل الجبل الغربى، و(12) قسماً/ ساعة تمثل ساعات
الليل. وكل ساعة مكونة من ثلاثة صفوف تُمثل النهر السماوى وضفتيه، ويتقدم
كل مرحلة من الكتاب بوابة كبيره (%pxt) أشبه بالصرح، بداخل كل منها مدخل
صغير (aAt – arryt)، ويتقدمها ثعبان ضخم للحمايه، وزُينت البوابات بعلامات
(Xkr) التى تقوم بالحماية بجانب الزينة حيث إنها أشبه بالسكاكين.
ويُلاحظ أن مركب الشمس لا يتغير
شكلها خلال الساعات الأثنتا عشرة، ويصاحب إله الشمس على المركب العديد من
المعبودات، منها "سيا و حو"؛ يتقدم أحدهما أمام مقصورة إله الشمس والآخر
خلفها، وهما يُمثلان الخلق والإدراك؛ ويقوم "سيا" بكشف أسماء البوابات
وحراسها فى كل مرحلة تمر بها مركب الشمس، والثعبان "محن" يصور دائماً
ملتقاً حول مقصورة إله الشمس، وتنقسم كل ساعة إلى ثلاثة صفوف، تماماً مثل
كتاب "الإمى دوات"؛ كما يُلاحظ أن مركب الشمس تمر عبر الصف الأوسط، بينما
يُمثل الصفان العلوى والسفلى ضفتى النهر.
سـاعـات كتاب البوابات: يجب أن يكون
الموتى المرافقين لرب الشمس فى رحلته على دراية باسم كل بوابة وحراسها
والمنطقة التى سيمر بها مركب الشمس، ويُلاحظ أنه قد أُعطى أسماء مخيفة
للبوابات وحراسها، وذلك لإرهاب وإخافة المارين بها.
الإله أوزير جالس على عرشه فى المحاكمة، ومن أمامه تسعة من الأرباب مُصطفين على الدرج، الساعة الخامسة من كتاب البوابات
ويُلاحظ
من خلال المنظر الختامي من كتاب البوابات تجسيد دورة الزمن اليومية التي
لا تنقطع فهي دائمة بدوام السماء والأرض فهي بذلك تعبر عن الأبدية التي
يرنوا إليها المصري القديم في كل معتقداته ومن خلال هذا المنظر الختامي
يُرى رب الشمس خبري يدفع بقرص الشمس مصحوباً بمجموعة من المعبودات داخل
مركبه الذي يرفعه من الأعماق المعبود نون ممثلاً للمياه الأزلية.
تعليقات