فى عام 1907 بعد عدة سنوات قاحلة
تعرف كارتر على اللورد كارنارفون أحد الهواة المتحمسين والذي كان على
استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية لاحقا أصبح كارتر المسئول عن كل
أعمال التنقيب لكارنافون ولقد قام كارنافون بتمويل بحث كارتر عن الفرعون
المجهول مسبقا توت عنخ أمون والذي اكتشف من قبل كارتر وبعد عدة أشهر من
التنقيب والبحث الغير مثمر أصبح اللورد كارنارفون غير راضي عن النتائج وفشل
استثماراته وفي عام 1922 أعط كارتر موسم واحد أخير لإكمال أعمال التنقيب
وفي الرابع من نوفمبر عام 1922 بعد 15 عاما من البحث وجد كارتر مقبرة توت
عنخ أمون "ك.ف62" حيث تعتبر أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ لم تمس من قبل
بوادي الملوك وأرسل برقية للورد كارنارفون للمجيء وفي السادس والعشرون من
نوفمبر لعام 1922 مع كارنارفون وأبنتة وحضور أخرىن قام كارتر بعمل الكسر
الصغير الشهير في الزاوية الشمال لمدخل المقبرة وأصبحت بادية للعين بواسطة
ضوء شمعة حيث شوهدت الأثار الذهبية الخاصة بالمقبرة بالإضافة إلى الكنوز
الأثرية من خشب الأبنوس التي بقيت في مكانها منذ ذلك الوقت وحتى ذلك الحين
لم يكن كارتر يعلم بعد هل هي مقبرة أم مجرد مخبأ ولكنه تأكد عندما شاهد ختم
واضح بأحد الأبواب المحروسة بين تمثالين عندما سـأله كارنارفون هل وجدت
شيء قال نعم أشياء مذهله وللاسف لم يكن كارتر امينا عند تعامله مع المرقد
الملكى حيث تعامل معه كانه ملكية خاصة بالإضافة إلى الهمجية في التعامل مع
مومياء الملك حيث قام بايقاد نار اسفل التابوت الذهبى الحاوى للمومياء
لفصلها عنه حيث كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات وقام بفصل الراس
عن الجسد فأصبحت المومياء سيئة الحفظ ومفككة وقام كذلك باقتحام المرقد
الملكى هو ومموله كارنارفون وابنته واختلاس الكثير من اللقايا الأثرية بدون
اخبار الحكومة المصرية وقد صدر كتاب عن دار الشروق بعنوان سرقة ملك مصر
للكاتب محسن محمد كتاب رائع جدا يحكى خلفية كارتر وكارنارفون وسبب مجيئهم
لمصر وتفاصيل اكتشاف المرقد الملكى وعدد اللقايا الأثرية التي تم نهبها
وقصة تهريب راس نفرتيتى ومحاولة سرقة المتحف المصري مدعمة بالوثائق
الإنجليزية والامريكية وكان في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر 1874-1939
أول انسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه ارض الغرفة التي تحوي تابوت توت
عنخ أمون ولقد لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط
الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا
مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق
الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل
كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على
شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى
التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا
التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب
ولاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت
عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر
اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت
واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي
كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد
مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد و خواتم و التاج والعصى وكانت
كلها من الذهب الخالص ولإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل
الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد ازالة الحلي اعاد الفريق تركيب
الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.
تعليقات