جزء من كتاب البوابات و هو أحد الكتب السماوية المصرية , يصور الساعة السادسه من رحلة الروح بصحبة رع الى ال "دوات" (العالم ال تحت – أرضى) .
يصور هذا المشهد قاعة أوزير و التى تقع عند حدود الساعة الخامسه و الس
ادسه من تلك الرحلة التى يقطعها "رع" , و يصحب معه فى قاربه (مداره الفلكى) أرواح البشر العارفين , أى الذين اكتسبوا معرفة روحية .
و يمر "رع" فى تلك الرحله باثنى عشر بوابة يبدأها من الأفق الغربى حيث ينزل "رع" من السماء العليا الى السماء الدنيا , ثم الى الأفق (آخت) الغربى , و هو نقطة التقاء ثلاثة عوالم هى السماء و الأرض و الدوات .
و من الأفق الغربى تبدأ رحلة رع عبر 12 بوابة تمر بقاع العالم السفلى المتصل ب "نون" (مياه الأزل / الرحم الكونية / قاع الوجود / حالة ما قبل الخلق) و تستمر فى السير الى ان يخرج من العالم السفلى مرة أخرى عن طريق الأفق الشرقى حيث يولد من جديد باسم (خبرى رع) بعد أن يحصل على طاقة كونية جديدة من الدوات .
و يصور هذا المشهد قاعة أوزير التى تقع بعد نهاية البوابة الخامسه , و تعرف قاعة أوزير بأنها قاعة المحاكمة أو قاعة الاتزان .
و المحاكمة هنا تختلف عن المحاكمة فى الدنيا , فهى ليست محاكمة من أجل القصاص و الانتقام بقدر ما هى عملية تقييم للروح التى تقوم بهذه الرحلة الكونية المقدسه لكى تعرف ان كانت جديرة بالمرور و اكمال الرحلة المقدسه أم لا .
يجلس أوزير على عرشه .... عرش الأرضين .... الأرض العليا و الأرض الدنيا .. و يمسك بيده مفتاح الحياه و العصا المعقوفة (عصا الرعاية) .
و يقف أمامه تحوت فى هيئة مومياء محنطه يحمل فوق كتفيه الميزان .
كان تحوت عند قدماء المصريين هو رسول العالم الاخر و هو الذى علم قدماء المصريين العلوم الروحانية و الخيمياء , و هو علم التوازن . لذلك يحمل تحوت فوق كتفيه الميزان .
يعيش الانسان على الأرض فى عالم مادى قائم على القطبية (duality) .... ( سالب / موجب .... كهربائية / مغناطيسية ... نور / ظلام .... ليل / نهار .... ذكر / انثى ... حرارة / برودة .... كراهية / حب ... الخ) ...
و الانسان الذى اكتسب معرفة روحية هو الذى يستطيع أن يسمو فوق الأقطاب و يحقق الاتزان . هذا الاتزان كان هو جوهر الخيمياء و هدف
الصوفية المصرية .
و قاعة أوزير هى القاعة التى يتم فيها وزن قلب الانسان الذى انتقل الى العالم الآخر لمعرفة ان كان استطاع تحقيق الاتزان و خرج من الوعى المادى الى الوعى الكونى أم لا .
و الروح التى تستطيع اجتياز القاعة الأوزيرية بنجاح , هى الجديرة باكمال رحلتها المقدسه الى عالم الدوات , لكى تخرج منه مرة أخرى و تولد من جديد فى الأفق الشرقى .... و تبعث كائنا جديدا خالدا .... يحمل للكون طاقة كونية متجددة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة حروب عصير الكتب على الفيسبوك
https://www.facebook.com/groups/mfsvoila/
https://www.facebook.com/Asyirelkotb
تعليقات