وبقدر الاهتمام بالتربية الجسمانية للطفل، كان
هناك اهتمام بالتربية الروحية والعقلية له (كما اتضح لنا سابقاً من نصائح
الحكيم ’آني‘)، فقد كان يتعلم القراءة والكتابة غالباً على أيدي والديه قبل
دخول المدرسة، مما يُؤكّد أن التربية قد نشأت في أول الأمر في محيط
الأسرة.
’إن الكاتب دون سواه هو الذي يُدير أعمال جميع الناس، أما مَنْ يكره العلم فإن الحظ يتخلى عنه‘.
التعليم في مصر القديمة
وكان الوالدين حريصين على دفع أبنائهم إلى التعليم،
ناصحان لهم بأن يصبحوا كُتّابًا وعلى طلب المزيد من العلم ويوصيانهم
بملازمة الكتب، فمن الحكم الشائعة:’إن الكاتب دون سواه هو الذي يُدير أعمال جميع الناس، أما مَنْ يكره العلم فإن الحظ يتخلى عنه‘.
وكانت العلاقة بين المدرس وتلميذه
علاقة وطيدة، فالمُربّي هو الأب العطوف والمسئولالأول عنه، وهو الراعي
الصالح. وكانت التربية في المدارس تشمل تربية الأبدان، إلى جانب تربية
العقول.
تعليقات