حــو (¡w)
المعبود "حـو" هو قوة منبعثة من الرب الخالق، وتجسيد للنطق الخلاَّق، أو الكلمة الخالقة التى نطق بها الرب الخالق "بتاح" وفقاً لنظرية "منف" فى تفسير نشأة الخلق. ويمثل هذه المعبود أحد قوى الخلق الثلاثة التى تصاحب رب الشمس فى رحلته الليلية داخل مركب الشمس، كما جاء تصويره فى كتاب (الإمى دوات)، وذلك مع كل من المعبودين "حكـا"، و"سـيا"؛ إذ كان ثلاثتهم مساعدين لرب الشمس فى رحلته فى العالم الآخر، والثلاثة لم يُخصص لأحد منهم معبد أو مكان بعينه لعبادتهم.
وقد نُسب لكل من "حـو" و"سـيا" أساليب خاصة فى خلق الكون، وورد ذكرهما فى
الفصل (17) من "كتاب الموتى" كانبثاق من قطرة دماء صدرت من قضيب المعبود
"رع".
وكما ذكرنا، فإن المعبود "حـو" قد اعتبر الرب الممثل للأمر الإلهى الخالق (النطق الآمر، أو: الكلمة الخلاَّقة).
وكما ذكرنا، فإن المعبود "حـو" قد اعتبر الرب الممثل للأمر الإلهى الخالق (النطق الآمر، أو: الكلمة الخلاَّقة).
وقد ظهر "حـو" كتجسيد للملك، وتتجلى فى الكلمات التى ينطق بها الملك، ولعل
ذلك يستند على كون الملك هو خليفة لرب الشمس. ولعل الفضل فى ظهور "حـو"
و"سيـا" كصفات للملكية يرجع فى الأصل إلى إحدى أساطير الخلق، والتى تذكر أن
"رع" -حين خروجه من الماء الأزلية "نـون"- دعا "النطـقَ" و"الفـهمَ"
لمساعدته فى خلقه وحكمه للعالم.
وقد
ارتبط "حـو" بالمتوفى، وذلك كما ورد فى "نصوص التوابيت" و"كتاب الموتى"،
إذ نجد فى الفصل (131) من "كتاب الموتى" أن المتوفى يتحدث قائلاً: (أنا
قادم إليك يا "رع"، لقد اقتربت مثل "شـو"، لقد أخذت مكان "حـو"). كما اعتبر
"حـو" رباً للغذاء، حيث صور فى هيئة إله النيل الذى يمنح الخيرات، كما كان
"حـو" و"سـيا" يقومان بتدبير وتوفير الغذاء لسكان العالم السفلى.
إرسال تعليق