واهتم
كثيرون بتلك الظاهرة حتى جاء الامبراطور الرومانى "هدريان" وزوجته
"يبـينا" فـقضوا عدة ايام بجوار التمثال للاستماع بغنائه،وحرص كثير من
العظماء والمؤرخين على تسجيل اسمائهم على التمثال ، فنرى ثمانية اسماء من
حكام مصر من الرومان مسجلة عليه.
اما
عن الربط بين هذين التمثالين وبين "ممنون" فإن لليونان فى ذلك اسطورة لا
تخلو من طرافة. لقد نسبا التمثالان الى احد الابطال الاثيوبيين ويدعى
"ممنون" الذى اشترك فى حرب طراودة، وحدث ان قتله "اخيل" احد الابطال
اليونانيين فى تلك الحرب. وكان ممنون يعتبر بنا للفجر "ايوس" وزعموا ان
هذا البطل الذى مات مقتولا،كان يحيى امه مع نسامت كل صباح بصوت حزين. وزعمو
ان الندى الذى كان يتساقط حينذاك هو دموع امه الثـكلى. واراد القدر ان يضع
حدا للأساطير التى كانت تحاك حول هذين التمثالين ، ذلك انه عندما قام احد
الاباطرة الرومان باصلاح ماكان قد تصدع من التمثالين قام
بذلك فى حوالى عام 200م توقف الصوت الى الابد ، الصوت الذى بقى زمنا طويلا
سببا لتوافد الزوار والرحالة الى مصر،ولتبق الحقيقة الواقعة ، وهى ان هذين
التمثالين هما للملك امنحوتب الثالث احد ملوك الاسرة الثامنة عشرة وهى
اقوى اسرة حاكمة فى التاريخ المصرى القديم.
|
تعليقات